أعلى درجات الشجاعة أن تجرؤ على الظهور على حقيقتك / الأهرام نيوز
بقلم : فهيم سيداروس
لا أجيد التصنع أبدا ، أُظهر شخصيتي على حقيقتها ، فإن راقت لاحد يسعدني ذلك ، وإذا لم أرق له فليعلم إنني لم أُخلق لكي أرضيه
وليس من الضروري ان أُعجِب كل الناس ، فليس كل الناس تعجبني .
لست كما تظن ، ولن أكون كما ترغب ، فأنا لا أذكر أني أستيقظ في كل يوم ، بهدف أن أثير إعجابك ، عليك أن تعي ذلك جيداً
التصنع يفقدك أشياء جميلة
أولها نفسك ، كن بسيطا تكن أجمل ، كن كما أنت
بعفويتك , ضحكتك , أسلوبك , مزاجيتك لا تتصنع شخصيات من أجل أحدهم .
فمن لا تعجبه ذاتك لا يستحقك ، وكن على يقين أن من يقلص نفسه ليلائم الآخرين ، سوف يتلاشى عاجلا .
نعم أظهر على حقيقتك لتظهر العلاقات الحقيقية أمامك ، المتوارون خلف مخاوفهم يقابلون خلف ذاك الجدار أشباههم ، الهاربون من أنفسهم يستحقون أمثالهم .. ولا يعاقب ...
الشجاعة لا تعني عدم الخوف بل هي القدرة على مواجهة الخوف ، عندما نواجه مخاوفنا ونتغلب عليها سنستشعر القوة داخلنا ، وسنبني فلسفة عدم الإستسلام .
يغلب على بني أدم التطبع ، أو ما يقال عنه التصنع ، و الذي يفسره البعض إنه أداة لأرضاء الناس .
ولكن ليست هذه الحقيقة ، إنما هي وسيله للتأقلم ، و التعايش مع المتباينات المحيطة..
لا أحد يكترث إذا كانت هذه حقيقتك ، أو وجهك الثاني طالما تؤدي المغزي من وجودك
يسقط جمال الشخص عند قباحة عقله ، نصف جمال الإنسان في لسانه ، والنصف الآخر في عقله ، أما الوجه فليس أكثر من غلاف يبلى مع الزمن .
يقول دوستويفسكي
لقد بلغنا حد التعب من كوننا كائنات إنسانية
-
***********************
***********************
إرسال تعليق