نسأل الله العافية / الأهرام نيوز
تهاني عناني
عن حذيفة قال: قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ) متفق عليه.
قال النووي: "هو النمّام، ناقل الكلام بين الناس، بعضهم إِلى بعض ، على جهة الإفساد"
فمما شرعه الله الدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، وكان أهل السنة يدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، كما دعا إليها الشرع المطهر.
ومن مساوئ الأخلاق: النميمة، وصاحبها هو القتَّات، النَّمَّام، فلا يجوز للمسلم أن يكون نماماً، قال عز وجلَّ:( وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)'القلم'،
ومما لا شك فيه أن النميمة من كبائر الذنوب ، وفاعلها من شرار الناس،
وهذا الحديث لا يتعارض مع ما عليه أهل السنة والجماعة أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا، إذا تاب منها العبد وأناب، فإن العبد المسلم إذا أذنب ، ثم تاب إلى الله : تاب الله عليه ، وغفر له،
قال الله تعالى : وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (الأعراف)
و جاء في التحذير منها أحاديث كثيرة، منها ما رواه البخاري ، مسلم، عن ابن عبّاس، قال: " مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ ، أَوْ مَكَّةَ ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ثُمَّ قَالَ: بَلَى ، كَانَ أَحَدُهُمَا لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ .
ثم دعا بجريدة ، فكسرها كسرتين ، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا .
إرسال تعليق